تحدّق في عين رأسها التي من المفترض أنها هناك
نافذةٌ على حكمة الروح
تنظرُ فلا ترى أفقاً، و لا هرماً من المعرفة
ترى أنفاً
يرقد على قصبته عمر
و جمع العمر في القواعد تكسير
و أصوات من الذكرى و أصوات من الحلم تضج في أذنٍ واحدة
فالأخرى أكلها صقرٌ منذ زمنٍ ليس ببعيد
ظلّت تُنْبِتُها لفترة، ثم يئست
و بعدما أكلها الصقر تحوّل إلى طائر ليلٍ حزين
فتفكّرت ... إنّ أذنها لن تضيع هباء
أحبّت أن تقترن بمصير فان جوخ و بيتهوفين
علّ اسمها يُخلَّد، و لو حتى تحت مصنّف الحمقى رقم واحد
**************
هي تملك من حطام الدنيا الآن أنفاً و أذناً و عيناً
و سفينة مشرعة بقماش الحزن - اشترته بتسعة آلافٍ أو يزيدون
ليس لها أسوار و لا دفة إتجاه
ترقد على قمة موجة عالية في بحرٍ خامد مسكون
و بما أنها تخاف من المرتفعات و الغرق
تقبع في منتصف حبسها الإنفراديّ
على مسافاتٍ متساويةٍ من الأعلى و الأسفل و الأركان الأربع
تعرف أن النظر إلى الأعلى ربّما ينقذها من السقوط
و لكنّ الأسفل أيضاً يدعوها، كصوت ساحرات الماء الإغريق
ترى ماذا يحدث لو انطلقت و سمحت لجنون الدفع الذاتيّ أن يستبدّ بها كما يستبدّ المسُّ بالمجنون؟!
أتسبحُ أم تطير؟
أتسقطُ أم تغرق؟
**************
بالأسفل خيطُ رمادٍ محترقٍ يسحبُ روحها
و ذكرياتٌ مسجّاةٌ على بساط الريح
كان يجب أن تركب بساط الريح منذ زمن
و لكنّ الريح لم تأت أبداً بما تحب
كانتِ الأشرعة دوماً ضدّ إتجاه الرياح
و كلّما تمزقت الأشرعة رتقتها مراراً بخيوطٍ من فضة
علّ هذا يكون قرباناً ثميناً يشفع لها لدى ملوك الرياح
لكنّ ملوك الرياح أخذوا الخيوط الفضية
و ظلّوا يطلبون المزيد
فسجدت و ألهجت في الدعاء
أن تنبت للسفينة أجنحة من نسيج بساط الريح الأسطوريّ
و أنبتت السفينة أجنحة ... من رماد فضيّ
**************
تطلّ من الشرفة على الماء والسماء
و حتى لا تسقط في حبال المعضلة المنطقية؛
أيّهم أهون: أتطير أم تغرق؟
أتتعلّم العوم أم تسقط كما إبن فرناس؟
فهي تحدّق في الطريق المرسوم فوق أنفها
علّ عيني النظر يتّحدان في عين الحكمة
و تمشي على إفريز السفينة، متّحدة مع الهلع الذي تبتلعه
كدواءٍ فيه هلاكٌ فيه دواء
و تستحضر كل طاقات الجنون المجنون
لتصرخ ... و تجري
...
نافذةٌ على حكمة الروح
تنظرُ فلا ترى أفقاً، و لا هرماً من المعرفة
ترى أنفاً
يرقد على قصبته عمر
و جمع العمر في القواعد تكسير
و أصوات من الذكرى و أصوات من الحلم تضج في أذنٍ واحدة
فالأخرى أكلها صقرٌ منذ زمنٍ ليس ببعيد
ظلّت تُنْبِتُها لفترة، ثم يئست
و بعدما أكلها الصقر تحوّل إلى طائر ليلٍ حزين
فتفكّرت ... إنّ أذنها لن تضيع هباء
أحبّت أن تقترن بمصير فان جوخ و بيتهوفين
علّ اسمها يُخلَّد، و لو حتى تحت مصنّف الحمقى رقم واحد
**************
هي تملك من حطام الدنيا الآن أنفاً و أذناً و عيناً
و سفينة مشرعة بقماش الحزن - اشترته بتسعة آلافٍ أو يزيدون
ليس لها أسوار و لا دفة إتجاه
ترقد على قمة موجة عالية في بحرٍ خامد مسكون
و بما أنها تخاف من المرتفعات و الغرق
تقبع في منتصف حبسها الإنفراديّ
على مسافاتٍ متساويةٍ من الأعلى و الأسفل و الأركان الأربع
تعرف أن النظر إلى الأعلى ربّما ينقذها من السقوط
و لكنّ الأسفل أيضاً يدعوها، كصوت ساحرات الماء الإغريق
ترى ماذا يحدث لو انطلقت و سمحت لجنون الدفع الذاتيّ أن يستبدّ بها كما يستبدّ المسُّ بالمجنون؟!
أتسبحُ أم تطير؟
أتسقطُ أم تغرق؟
**************
بالأسفل خيطُ رمادٍ محترقٍ يسحبُ روحها
و ذكرياتٌ مسجّاةٌ على بساط الريح
كان يجب أن تركب بساط الريح منذ زمن
و لكنّ الريح لم تأت أبداً بما تحب
كانتِ الأشرعة دوماً ضدّ إتجاه الرياح
و كلّما تمزقت الأشرعة رتقتها مراراً بخيوطٍ من فضة
علّ هذا يكون قرباناً ثميناً يشفع لها لدى ملوك الرياح
لكنّ ملوك الرياح أخذوا الخيوط الفضية
و ظلّوا يطلبون المزيد
فسجدت و ألهجت في الدعاء
أن تنبت للسفينة أجنحة من نسيج بساط الريح الأسطوريّ
و أنبتت السفينة أجنحة ... من رماد فضيّ
**************
تطلّ من الشرفة على الماء والسماء
و حتى لا تسقط في حبال المعضلة المنطقية؛
أيّهم أهون: أتطير أم تغرق؟
أتتعلّم العوم أم تسقط كما إبن فرناس؟
فهي تحدّق في الطريق المرسوم فوق أنفها
علّ عيني النظر يتّحدان في عين الحكمة
و تمشي على إفريز السفينة، متّحدة مع الهلع الذي تبتلعه
كدواءٍ فيه هلاكٌ فيه دواء
و تستحضر كل طاقات الجنون المجنون
لتصرخ ... و تجري
...
No comments:
Post a Comment