تبدو صورته المبتسمة رمزاً لإنتصار طموحه
فخور هو بصدارته بين الأوائل، يتحدّى العدسة أن لا تلتقطه
أنا هنا، و لا أحد يحتلّ العرش غيري
نحتّ في الصخر و حفرت في البحر لأكون هنا
و سأمسح من يعترض حربي المقدسة للبقاء
ثمّ تشرد عيناه هنيهة، و يتذكّر
من آلى على نفسه أن يعبر بهم اليمّ و يعليهم فوق الفيضان
من علّقهم بسلاسل في قدميه ليمشي بهم عبر الطوفان
و تذكّر
من داس عليهم بالأوهام ليأخذ بعضاً ممّا لم يسمح لنفسه به
و تذكّر
كيف اقتطف لنفسه قبساً من روح، و قطعةً من إنسان
و تندّم
وقف في ذروة اللمعان و في منتصف اللّقطة
يبكي آلاماً سبّبها، يبكي أحلاماً كسّرها
ثم بدأ يبرّر
أنّ الطعنات يجب أن ينساها المطعون
و أن كسور الرّوح تُلملم
و غراءٌ من النسيان يكفي لتكون كما لو كانت روحاً بكراً
ثم تذكّر
أنّ الصّورة مازالت في المنتصف الزمني
و أن الكفاح و النجاح ينتظره من جديد بعد انتهاء اللقطة
فاعتدل ليقرّر
أنّ صدارته في الصّورة مصدر أمن
مصدر قوت، مصدر قوّة
و أنّ الأرواح التي كسرها ستكون فداءً لأراوح بريئة
و أنّ الطعنات التي صوّبها دون تفكّر
ستداوي قدر ما ستظل تغدر
فلتسامحه الروح المغدورة
انتهت اللقطة
No comments:
Post a Comment