Monday, November 9, 2009

حلم

فجأة تذكّرت
كيف ربّت الحلم على كتفيها
و ابتسم
تذكّرت كيف نشر الحلم شراعاً
ليأخذها في رحلة مجنونة مليئة بأقواس قزح
و كيف احتضنت النسيم المنعش البارد الحزين
الذي كان يداعب روحها التي كادت تختنق من ضوء النهار
تذكّرت كيف زارها الحلم مرّات و مرّات
و كيف احتوته في أصعب اللحظات
و كيف كان يكافئها كل مرة بلمسات ريشة ملوّنة بالفرح
و أحياناً بالألم
و كيف كان الحلم يمر في لحظات، و كيف كانت كل لحظة عمراً كاملاً
و لقد حارت في تفسير الحلم
فهل أقواس قزح هي الأمل البعيد سيقترب؟
أم هي مجرّد خطوط مموّهة ملوّنة خلو من المعاني؟
كانت الكلمات في الحلم هي السر المقدّس
لقد تذكّرت حتى ألوان الكلمات
موسيقى النبرات في الحماس، و في النشوة
و دهشة الحلم من أن عقلها يعمل و هو نائم
و خشوع الحلم عندما سجدت تقبّل الأرض في تبتّل
و لهفة الحلم حينما امتدّت يداها بدعاء خافت مرتجف
بألا ينتهي بإشراق الصباح
و لكن أبت الشمس إلا أن تقتحم الخلوة المقدّسة
و تهتك الستار الأحمر المخملي العابق برائحة الماضي
ليبدّد الشروق قوس قزح
و لطالما كانت تتشاءم من ضوء الشمس
لأنه في وعيها يحمل معه الضجيج و الصراع و العرق
لأنه الحقيقة التي لا تعترف بالأحلام
لأن ضوء الشمس يجعلها وحيدة
و يجبرها على أن تدخل في الصراع
و تسخر و تطمح و تقتحم

No comments:

Template by:
Free Blog Templates