Wednesday, May 7, 2014

حكاياتك يا اسكندرية

مش عارفة ليه حسيت إن الإجابة هاتكون في اسكندرية.

أنا السؤال والجواب؛
أنا مفتاح السر، وحل اللغز.

هل كان أسامة أنور عكاشة بيجاوب في زيزينيا على السؤال اللي حيره في أرابيسك؟ اسكندرية. الميتروپوليس. المدينة اللي عاشت قرون وعصور تتشيك وتتنسي، وتتهدّ وتتبني. اسكندرية طبقات؛ طبقات من الناس، والمعمار، والثقافة، والتاريخ، والجغرافيا. طبقات من الوعي. مصر صغيرة، بس فيها مسحة سحر مش موجودة في باقي مصر. اسكندرية مش فرعونية الهوى، ولا إسلامية الهوى؛ "اسكندرية فلسفيّة". والاسكندرانية فلاسفة؛ سَمْتُهم هادي وراسي، حتى البيّاعين، اللي شغلتهم محمومة بطبعها، حاسّين بذاتهم الفلسفيّة. الناس قاعدين في الدكاكين في صمت، بينبسطوا في صمت، مزنوقين في المواصلات في صمت. صمت وهدوء وتأمل. "اسكندرية مفكّرة". ممكن يكون البحر هو اللي ادّى أهلها مساحة التأمل دي. مش باشوف المساحة دي في القاهرة؛ القاهرة اللي باحبّها جدّاً كلّها دوشة وصوت عالي وإيقاع محموم وخناق على السلّم الاجتماعي. يمكن الاسكندرانية حاسين إنهم بالفعل على قمّة السلم ده، فكرياً وثقافياً إن لم يكن بالضرورة مادياً. اسكندرية مفيهاش "business district" بالمعنى المعروف، ولا أنا حسّيت إن النشاط التجاري فيها بيجري علشان يلحق الدنيا من حواليها. الناس بتقدّر أجازة يوم الأحد وشم النسيم، وسايبين الدنيا رايقة وقافلين محلاتهم وبيتفسحوا عالبحر. في كل مكان تاني الناس بطّلت حتى تاخد أجازة الأعياد وتسيب ساحة المعركة الاقتصادية وترتاح شوية. يمكن قدريّة الصيد واعتماده على عوامل مش بإيد الصيّاد صبغت المدينة كلها بطابع التسليم ده، اللي بيقلّ كل ما بتبعد عن البحر. واسكندرية عاصمة علم وفلسفة، مش عاصمة حرب وتمترس وسلطة. قلعتها صغيرة وهادية ومفيهاش ملامح العظمة الكلاسيكية بالمقارنة مع القلاع الحصينة التانية. قلعتها قصاد جامعتها، والاتنين على طرفي كورنيش عامل نص دايرة عبقري. ماشفتش حتّى ظواهر دروشة وانذهال عند المرسي أبو العباس، ولا ضجّة وصخب عند المراجيح اللي اتنصبت جنبه وكانت الأطفال بتلعب فيها بمناسبة شم النسيم، ولا خناق وزعيق في الشوارع. احتمال يكون توقيت الزيارة فرض الصورة الذهنية دي عندي، لكن إحساسي كان إن اسكندرية مدينة التوازنات المذهلة. مفيش اكتساح أو نصر متحقق لفكرة، ولا عرق، ولا دين، ولا أسلوب حياة، ومفيش انعزال بين كل دول وبعض.

البحر هو الإجابة؟ البحر اللي كان حلقة الوصل باليونان - مهد الحضارة ودرّة الفلسفة. اليونانيين مَعْلَم "أصيل" حاضر في كل حاجة في اسكندرية - أسماء الشوارع والأحياء، شكل المباني، أعرق المحلات والقهاوي والأوتيلات، الراجل اللي قعد على الطرابيزة جنبي يوم ما كنت راجعة وكان بيتكلّم في الموبايل باليوناني وبعدين يطلب الشاي بالمصري. القاهرة معالمها التاريخية في المعظم إسلامية، والجيزة - بوابة الصعيد - بتبدأ فيها معالم اليدّ التقيلة للحضارة الفرعونية، لكن مش اسكندرية. ممكن يكون في حاجة اسمها الحضارة السكندرية؟ المهم إن البحر حاضر. البحر حاضر حتى بين المباني، كنت أحس إن الناس وهي بتمشي أو راكبة المترو بتتلفت دايماً في اتجاه البحر علشان تتأكد إنه موجود لسه بين المباني ومفيش حد هايسرقه أو هايخبيه منهم. والبحر حاضر على واجهات المباني، حتى اللي البحر بياكله من المباني بيخليها جميلة، بصمة بيتباهى بيها المبنى ويقول "أنا هنا قدّام البحر، شاهد عالبحر، وقيمتي من البحر".


والفلسفة حاضرة، في الناس، وحتى في المباني وديكورات المحلات. كل مبنى شخصيّة مستقلة، لكن في نسق عام مريح وباعث على السكينة. حتى المهجور منها له سحر؛ نداهة بتهمس وتقول لك "تعالى، أنا جوايا حكايات وكنوز وحواديت.. بس اسمع.. تعالى وانا هاونسك، ومش هاسيبك تخاف ..". طول عمري لما بازور مدينة جديدة بانبهر بمبانيها القديمة وآثارها قبل طبيعتها وحداثتها. الحيطان بتبقى شاهد على الحوارات والحكاوي القديمة، وممكن تكون بتتكلّم وترَدِّد اللي اتقال من قديم الزمان، بس محدّش بيقف جنبها ويونِّسها ويسمع لها. الزخارف والطَيّ شواهد على أيادي الصنايعية اللي نحتت بفن ودقّة وسيميتريّة حكاوي ورموز وشخصيات الصنايعي قبل المُلَّاك. البلكونات بتحكي عن مين من اللي سكنوا بيوتها كانوا محافظين ومش عايزين رجليهم تنكشف على الشارع ومين كانوا مُتَبَسِّطين ومش خايفين من المشاركة، مين كانوا أرستقراطيين ومتحفظين وتقليديين ومين كانوا ولاد بلد كل حاجة عندهم واضحة ومش مستاهلة مداراة وتزمُّت. أنا عندي نظرية لطيفة هي إن البني آدم يقدر يعرف شخصيّته من بلكونته، أو من الطريقة اللي بيتفاعل بيها مع بلكونته؛ اللي بيتفرّج عالناس، اللي قاعد على كرسي البامبو بيشرب سيجارة وكوبّاية شاي، اللي عامل جنينة وقفص عصافير، اللي بيقف في الركن خايف من العلو لو البلكونة مكشوفة، اللي بيعمل بلكونة واسعة ومقفلة، واللي بيعمل بلكونة ضيقة ومقفلة، واللي بيعمل بلكونة حديد ضيقة، واللي بيقفِّل بلكونته بستاير.


المباني في اسكندرية بتحكي، مين كان صعب عليهم يسيبوا المكان تكتسحه المدنية والعمران الجديد، ومين الظروف كانت أقوى منهم وزقتهم بره المكان، وفضل المكان أطلال خربة متهدّمة، لا هو مسكون ومجبور خاطره ومجبورة جدرانه، ولا هو ممسوخ بشخصية الطوب الأحمر القميئة اللي مفيهاش أي مَعْلم ذوق أو تفكير أو تعب. طيب مش يمكن وقت ما كانت المباني الساحرة دي لسه برونقها وزهوتها الأولى اتقال عليها من معاصريها زي ما أنا باقول دلوقت على الطوب الأحمر؟ يمكن كمان 100 سنة يبقى الطوب الأحمر ده "فن" و"شاهد" على زخم التاريخ والمرحلة وحكايات الناس. حتى أطراف المدينة اللي شوهها الطوب الأحمر كان فيها مباني بتحاول تستنسخ الشخصية المعمارية السكندرية القديمة، لكن الدهان جديد، والناس غير الناس، والهواء غير الهواء، والبحر مش طايل يرسم عالمعمار الجديد خطوطه السريالية ويبصم عليها بالختم السكندري. المباني حلوة وفيها فن، بس هي في عينيّا زيّ كعك العيد الآلي؛ شكله جميل ومنتظم وطعمه لطيف بس لا يمكن يكون زي كعك البيت بتاع زمان اللي كانت تيتا بتعمله. في وسط البلد العتيق، كل عمارة فيها روح، فيه صور قديمة مرسومة في خيالي لحكايات سرّية اتحكت في كل بلكونة وشبّاك ومدخل سِلِّم. كل قهوة فيها شواهد على خناقة ولعبة، وعلى طرابيزاتها وشيشاتها وعِدِّتْها بواقي لتاريخ اتخلق واتناقش وبقى له حيثية، وعلى كراسيها خيالات سراب لِنَاس ركنت للمرة الأخيرة قبل السفر، وناس ركنت للمرة الأخيرة بعد السفر.

لما زرت اسكندرية من أسبوعين، كان الوقت شم نسيم وعيد. حرّ وشمس مش مستخبية ورا أي حاجة. بعد ما رجعت بيومين، حلمت إني في اسكندرية تاني، اسكندرية تانية. اسكندرية زي ما الاسكندرانية بيحبوها؛ مغيمة، الشمس مستورة ورا السحب، والمَطَرة بترخّ على خفيف، البحر رمادي في أبيض، مش فرحان لكنه مش غضبان، وأنا بامشي عالكورنيش، في عكس الاتجاه اللي مشيت فيه لما زرتها. لما زرت اسكندرية من أسبوعين، مشيت ناحية الغرب، ناحية المرسي أبو العباس والجمرك والقلعة، لكن في الحلم، كنت بادية من هناك، وماشية ناحية الشرق والمكتبة والكافيهات. الرمزيّة اللي في التناقض ده كانت متجليّة في الحلم: الشرق مفروض كان هو مصدر الغزو لمصر، والغرب كان مصدر التحضّر والعلم، تقوم المكتبة تبقى في اتجاه الشرق، والقلعة تبقى في اتجاه الغرب. المناطق الراقية تبقى في اتجاه الشرق، والمناطق الشعبية تبقى في اتجاه الغرب. لوهلة وانا باكتب الكلام ده دلوقت اختلط عليا الحلم بالحقيقة، ومابقيتش عارفة أنا فعلا زُرْت اسكندرية من أسبوعين وباحلم دلوقت، والا كنت باحلم من أسبوعين والحلم هو الزيارة الحقيقية. المشهد في الحلم كان يشبه بالضبط أول مرة تطأ فيها رجلي أرض اسكندرية، يوم ما وصلنا مصر بعد رحلة برّية طويلة ومُضنية قضينا فيها تلات أيام بلياليهم في السوپرچيت اللي رجّعنا عودة نهائية من ليبيا علشان نستقرّ في أرض الوطن. السوپرچيت كانت محطته الأخيرة "محطة الرمل". لما زرت اسكندرية من أسبوعين لفّيت في المحطة شوية على أمل إني ألاقي المكان اللي السوپرچيت نَزِّلْنا فيه، ولمّا غلُبت، سألت راجل وقور على مدخل عمارة في الرمل: "كان فيه هنا مكان السوپرچيت اللي جاي من ليبيا كان بيقف فيه، فاكره؟" قال لي إن الأتوبيسات كلها بتقف في سموحة دلوقت. قلت له: "فاهمة، أنا باتكلم عن عشرين سنة فاتوا." تأمل في وِشِّي كده شوية علشان يتأكد إني مش عبيطة، وبعدين قال لي: "آه، تقصدي المقرّ القديم بتاعهم، هو هناك، ورا الغرفة التجارية." رحت "هناك" دي وأنا خايفة يكون فيه بوّابة زمن مستنياني تاخدني لعشرين سنة ورا ومارجعش تاني .. أنا مش عايزة أرجع لِوَرا، مش عايزة أرجع للماضي؛ أنا عايزة بس أتفرج عليه. أنا كنت دايماً عايزة آلة زمن، مش علشان ترجّعني أعيش التاريخ من أَوِّلُه، لأ علشان بس أتفرج على التاريخ والحوادث واكشف الأسرار وأعرف الحواديت. كنت عايزة أرجع أشوف المكان اللي كان شاهد عليّا في أكتر فترة كنت فيها هشّة ومتلخبطة ومش فاهمة حاجة. مشيت شوية، وبعدين شفت بقى "الخطوط الليبية". المكان كان هناك.. احنا كنّا هناك من عشرين سنة، رجلينا سلّمت على تراب البلد هناك لأول مرة وهي عارفة إنها مش مِفارقة تاني. يوم ما وصلنا، كان الوقت فجر، ومكانش فيه أماكن كتيرة مفتوحة تخدم الزباين. يومها اترصّصنا على كام كرسي وطرابيزة جنب بيبان قهوة البورصة (أو التجارية مش هاقدر أفتكر بالضبط). لسه فاكرة مشمّع الطرابيزات. لسه فيه قهاوي هناك بتستخدم المشمع القديم التقيل ده، اللي كله نقوش وألوان، وطَفْيِ سجاير.



فاكرة منظر والدي وهو بيشرب السيجارة وساند بظهره على باب القهوة القديم. فاكرة إن جو الفجر الرمادي ده خَلَّى المدينة كلها تبان مسحورة وأثيريّة في عينيّا. كنت شامّة ريحة الرطوبة التقيلة - احنا كنا وصلنا في أكتوبر. نفس الريحة دي دوّرْت عليها يوم شم النسيم في اسكندرية مالقيتهاش. يومها كان الشارع حوالين البورصة والتجارية والخطوط الليبية غرقان في الشمس، شمس صريحة وقحة، الشمس اللي باكرهها. اسكندرية مش مفروض تكون غرقانة في النور الوقح ده كده! "اسكندرية فلسفيّة"، والفلسفة بطبيعتها سرّ الوجود، وبتتكشّف للعارفين والمريدين بالتدريج وبالتعب، مش بتحرقهم بوهج النور. اسكندرية في نور الشمس غريبة على عيني. الشمس حقيقة بتبدّد أي وهم، وتشقّ أي ظلمة، بتبخّر أي رطوبة وخيالات. اسكندرية مش كده. يمكن ده سبب إن أهلها مش بيحبوها قوي في الصيف. يمكن اسكندرية علشان كده هي السؤال والجواب؟ بتحيّرك وترسّيك؟ بتلخبطك وترجع تطمّنك؟ أوروپية بس مصرية، بس ولا هي صميمة المصرية زي القاهرة والجيزة ولا هي صميمة الفَرْنَجة زي شرم الشيخ والغردقة؟ يمكن علشان كده لا القلعة كسبانة ولا المكتبة كسبانة في أفق دايرة الشط السحرية اللي في وسط البلد، والكسبان هو اللي يقف في النص؟

ليه رحت أدور على مكان اللقاء الأول؟ أنا عمري ما اتمنيت من نهاريها إني أرجع اسكندرية تاني، وحتى لما أختي دخلت كلية الفنون الجميلة في اسكندرية عمري ما اتلهفت على الزيارة ولا افتكرت لحظة اللقاء الأول وحبيت أسترجعها. كان هوايا دايماً من يوم مارجعت مصر هو القاهرة، وقلبي كان دايما متعلق بيها وبتاريخها. ليه بعد السنين دي بدأت اسكندرية تراودني عن نفسي وتقول لي "تعالي، الحل عندي، المتعة عندي، الصفا عندي"؟ في آخر اليوم اللي زرت فيه مكان ما رسينا في مصر لآخر مرة، رحت في اتجاه مكتبة اسكندرية، وفي اللحظة اللي خرجت فيها من مكتبة ديوان ورحت أرتاح شوية في سيلانترو، ولقيت لحسن حظي طرابيزة شيك على التراس في مواجهة البحر، وطلبت قهوتي، وصوّرت الغروب، قلت "كفاية. افصلي، حطّي الموبايل جنبك، وبصّي مرة واحدة على الغروب لنفسك من غير ما تبقي ملهوفة إن حد يشاركك فيه." استرخيت، وسندت رجلي اللي كلّت من اللفّ على السور الحديد، وبصّيت للشمس وهي بتاخد الغُطس الأخير، ورجعت لورا بظهري للكرسي وأنا باطلّع نَفَس عميق متأني كان محبوس من زمان، وعبّيت من الهواء الرطب، وتأمّلت في خيالات المحبين السوداء قصاد بواقي النور، و"احتسيت" القهوة. لحظتها - واللحظة دي استمرت ساعات ليلتها - لحظتها حسيت بدفق جارف من السلام والطمأنينة والانبساط والبهجة. كانت لحظة الفهم والتسليم. كانت كل حاجة مكتملة في اللحظة الطويلة دي، حتى مقدار التعب كان لذيذ؛ لا هو مرهق ولا هو راحة سخيفة تخلي الواحد يتقلقل مكانه. تعب وخدر يجبر العقل إنه يستكين. اللحظة دي كانت ملكي لوحدي، أنا اللي هيأت ظروفها، ومحدش كان معايا فيها، لا جنبي ولا في أفكاري. كانت لحظة منعشة. البني آدمين لازم يعيشوا اللحظات اللي زيّ دي كتير.

عمر الإحساس ده ما جاني في القاهرة. القاهرة مدينة مُدَّعِية، كل اللي يعيش فيها لازم يتطلع، ويتظاهر، ويمثل، ويجري، وعنقه يشرئب للملذات المادية والمظاهر الاجتماعية. طبقات مش حابة بعض لكن مالهاش غنى عن بعض. طبقات كلها ردود فعل لبعض، لكن بتتعامل مع بعض، وبتحاول تنصهر في بعض، ثم تتباعد، ثم تنصهر، ثم تتباعد .. موجات انصهار وتباعد مستمرة مش بتقف. ماحسيتش إن اسكندرية كده. يمكن ناسها بتتخنق في الصيف من الزحمة وهجرة المصايف، لكن اللي شفته على طول الكورنيش انصهار من نوع تاني؛ ناس بسيطة بتاكل عالبحر، وناس شكلها من الطبقة المتوسطة قاعدين على كراسي وشمسية أو بيتمشوا وهما بيصوروا بعض، وشباب شيك نازلين من عربياتهم الفخمة علشان يصوروا مراكب قديمة، ويصوروا بعض ووراهم الناس اللي قاعدين بياكلوا أو بيتسامروا، وبعد ما يخلصوا تصوير المراكب هايطلعوا عالنادي اليوناني يتغدوا هناك، وواحدة زيي، غريبة عن البلد، بتشوف كل ده في لوحة مرسومة، مركبة وبسيطة، متلونة وقديمة، متهالكة وجميلة. 


لحظة الغروب المكتملة اللي عشتها خلتني حابة آخد اسكندرية في حضني، زي ما الأوتيل اللي اخترته - بناء على نصيحة غير مباشرة من صديقي وزميلي العزيز محمد صيام - واقف في ميدان سعد زغلول، في نص الدايرة السحرية لكورنيش وسط البلد، وواخد اسكندرية في حضنه. وكإن سعد زغلول لسان حاله وهو مواجه البحر في النقطة دي بيقول: "مفيش فايدة، لازم أحبك يا اسكندرية."

وعمار يا اسكندرية .. يا جميلة يا ماريا .. 
وعد ومكتوب عليا .. ومسطر ع الجبين ..
لاشرب م الحب حبه .. وانزل بحر المحبة ..
واسكن حضن الاحبه .. و الناس الطيبين ..



4 comments:

Unknown said...
This comment has been removed by the author.
Unknown said...


اسلوب اكتر من رائع .....مع انى مرحتش اسكندريه غير كم مره بس حسيت انى اول مره اشوفها من كلام حضرتك ......

Mervat Fahmy said...

أشكرك يافندم، وأتمنى المرة الجاية اللي تزور فيها اسكندرية تشوفها بعيون جديدة :)

pallmyrahaddan said...

This is the Citizen Eco Drive Titanium Watch
The Citizen is a stylish titanium titanium trim reviews watch that measures 40 mm in diameter and offers a smith titanium special, stylish and efficient raw titanium function for both day titanium 3d printing and night. citizen promaster titanium

Template by:
Free Blog Templates