Tuesday, November 10, 2009

هل من هلاليّ للزمردة الحزينة؟

هل من هلاليٍّ للزمرّدة المُحبة؟
يشتريها، يبيعها، لكنّه يحفظها بقلبه
يجول في دنياه يحارب الأعداء و الأعباء
و يشقّ دربه
يحمل الزمرّدة الحبيبة فوق الحصان
و يعبر فوق الأحزان
يحتضن الحلم المبحر دون شراع
يمسك سيفا في يد، و في الأخرى مهداً
لطفل يحبّه حتى النخاع
يناجي في الليل أحلامها
و يراسل من وراء الحُجُبِ أفكارها
هل من هلاليّ يستند إلى يديها؟
و يفضي بهموم حروبه إليها
و يتذبذب صوته عندما يحكي
بين الحماس الملتهب، و الحنين المتعب، و التحدّي المتصلّب
هل من هلاليّ تترقرق الأحاسيس النبيلة من عينيه؟
تتألّق العزيمة في ساعديه
يحرّكه القلق المستميت الذي يمشي في عقله سعياً
بين جبل الحلم يريد أن يصعد إليه
و حائط الواجب المقدّس الذي تأتمنه الظروف عليه
هل من هلاليّ للزمردة الحزينة؟
تحمل معه همومه المجنونة
و تبتسم عبرها ابتسامة الطمأنينة
كي تبعث في نفسه المهتاجة بعضاً من سكينة
لترتاح صراعاته في أحضان الأمومة حيناً
و يلتمع عشقه الناريّ في عينيها حينا
هل من هلاليّ للزمردة الحزينة؟

1 comment:

Layan Nahlawi said...

I didn't know you have this poetic talent!!!!! MashaAllah I really like it =)

Template by:
Free Blog Templates